بتبص ليه من ورا العمر القديم عبر السنين الحالكة
وسمعت أسمى بيرتعش عصفوره على شفتيك
قلبى العجوز اليتميم كان ناوى ع التسليم
لولا أنه حس الزمن مسافات على كفيك حسابات خيوطها فى شروطها ملعبكة
كل الأيام راح تصبح ذكرى أول ما تفر جيوش الليل قدام شمسة بكره
وتصهلل ضحكات الأطفال ورا خيل لاقلام ع الكراريس
وخيوط الطيارات المقصوصة من ورق الجرانين البايتة
اللى اتخلقت واتخنقت فى سطورها .. مليون فكرة وفكرة
صاحبى – الميت قادر صوته الصاحى فى ليالى الحزن
يمد لبكرة براحى .. يصحصح فيه الإنسان والشاعر
ويقدرنى على أخوه الحى – الفاخر اللى ملامحه فى مرايتى قزاز وخناجر
بتشق القلب وتدهسنى متاجر ومساخر أو كعب عساكر
ويحررنى من ذل جهالته اللى بتعكر بحرى
تحط الملح المالح فى جراحى .. جحا الحديث ببنطلون (جينس) وقميص
ساعات حرامى ساعات بوليس .. ساعات أديب شاعر خسيس
لكنه مهما ضعف / ما خان ولسه فيه ريحة رمان
يعيش فى حركان الغرام يضحك وقلبه جريح تعيس
والسر لو بالعشق بأن تلقاه عريس ليلة الخميس
أبو علوه المش فاهم / فاهم متعكز ع العرف الجارى متسندع الحيط الدايم
وانت .. يا ابو المخ المترتب يا قرارى .. يا ناصح .. يا يسارى
فى الميه كما الزيت العايم لا قارى الترتيب السارى
ولادارى بسر المتدارى ولذلك (غلوه) المتفاهم .. ما شية معاه صيت ومصارى
يا مشيل امبارح ذنوب اليوم مأزوم ومن تقل الألم مهموم
خف .. الندم يا قلبى مش ح تعوم هذا زمان إنعدام العفة والإحساس
طويل لسانك يا أمل مهزوم .. الصدق هم ولوم
عشان يوم بالصدفة تصحى الناس م النوم تشوف
عتب اللئم مهدوم .. نلما بصيت فى عيونك داب كيانى
وفى خيالى .. عشت عمرى الأولانى اللى ما عشتوش زمان
قلت ح اتشجع والومك ع اللى كان رف طير العشق ما طاقش المكان
واختفى وفاتنى على حافة زمانى .. فرحتى حرسا على طرف اللسان
أنا وحدى همك طابق على صدرى جدى بالكدب مصغرنى ألزمنى الحد المش قدى
يا والدى – صارحنى ما صار حنيش يا ولدى سامحنى ده مش ذنبى
قال كان ودى .. السوق ع الحلم ما سامحنيش والطير الطاير عايزنى
أكمنى مقوص الريش .. باحلم .. وكأنى حلمت بحلم
فيه إيدى عاجز ومش طايله وصحيت ولقتنتى بدون ما اعلم
وكأنى عشت بأمثل فيلم فيه صورى على حيط الشاشة
طول عرض الدنيا الغشاشة ومرار لأيام البكاشه بين حرب وسلم
ده فيلم ؟ .. لاه ده حلم؟ .. حاشا أمال فى بالى ليه .. كان علم ؟
ليه نحيف القد يا ضعيف بتنسى أنك ولد ريف وأهلك اللى فوتهم ورحلت للشمال
باعوا عليك الهدمة والرغيف لحد ما عرفت تمسك القلم
لحد ما عرفت تمسك القلم وطرت بجناحات الشعر والخيال
صبحت صاحب عزوه صاحب رأس مال هجرتهم / خضع لك المحال
غدرتهم / أصحابك العيال عايرتهم بالفقر والألم ولقمة الحلال
وتهتهم / بذنبك المخيف .. مققت م الفرحة حبابى عينيك وفاكر إنك الفكيك
والناس ضعاف وطباعها علتك سادين عليك للمجد سكتك راكبين حمير الخلف والخلاف
ودوارين بقر .. ملبكين خطوتك .. يا جبلتك
لو كنت يوم مليت إيديك بغنوتك ما كنت عشت سقف واطى خاطى
وشريك مخالف مستريب وخايف شايف لكين شايخ كما قلتك
عايش تلاحقنى .. لابتفوتنى لا بتلحقنى
همك مغرتنى كدبك بيحرقنى وغناك ما فرحنيش
دا خنقنى ياللى لذليل العيش هان شأنك فضاع شأنى
طول عمرى باكى عليك صدقنى حطيت صوبعى العشرة جوه الشق
مكسورة عينك عشان بالكدب سارقنى .. وخايف تقول للحق حقى عليك
ماتسبقنى .. أبوس ايديك ألفها ف حرير يا للى انت فى مخر السيل
مخضر القصب وفى مهب الريح يتعصر العنب وف ساعة أما يغدر الزمن
بتقسم الرغيف مع الوطن تكبر الكبير وتكبر الكتير وعمر ما سألتنا ف غضب ولا أدب ليه إنت دون الخلق كلها متهدم العتب وليه برغم الخير ده كله كله
كله إنت وحدك الفقير
صاحب عزيز النفس تزداد عز – بيه عند العزيز ليك معزه ولو تزيد همه
يهديك لما ترغبه ويصير هواك مذهبة وإياك تصاحب دنى النفس
أو تقربه أو حتى روحك فيه الندل يغويك بسمه ويعطشك .. تشربه
أنا عشت أهل زى عود القصب فاكر مقاس الدنيا على قدى والنجم على مد يدى
أجلد وشوش الريح بكل غضب كرابيجى ما بتلطم سوى خدى
من قلة العقل خيبت .. صاحبت حرباية بيغير الطبع ، كل ما يصحى من نومه
فى الوش ضحكة وفى القفا سلايه .. وكل من وزه عيبه يعب من جيبه
يصبح حبيبه الغيه والغاية يعزه حتى على خراب قومه
وف بحر خيبته يعوم على عومه ويروح فى نومه له فرحته الجاية
طب ليه يا خالى خليت قوام بيه وأنا اللى قايد عشانك
فى الظلام صابعى حميت أمانك بنبض القلب وعنيه من نار مواجعى وفواجعى
ستى قالتها زمان : الخلق بالنية الدم والأصل واحد
لكن طبعك ما هوش طبعى .. اللى هجر داره هان واتقل مقداره
واللى ما لوش خير فى أهله طرحه كما عدمه أهلك لا تهلك